اتهامات متبادلة بين فصائل موالية للتحالف على خلفية ظهور مدرعات اماراتية في حفل بصنعاء .. ماوراء ذلك..؟ وإلى أين تسير علاقة تلك الفصائل..؟
يمنات – صنعاء- خاص
أدى ظهور مدرعات اماراتية في حفل أقامه أنصار الله بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، إلى تبادل الاتهامات بين فصائل المقاومة الموالية للتحالف السعودي.
و اتهمت وسائل إعلام تتبع تجمع الاصلاح “اخوان اليمن” المقاومة الجنوبية ببيع تلك المدرعات لـ”أنصار الله” و تورط قيادات عسكرية جنوبية كبيرة في صفقات بيع و تسليم سلاح التحالف لمن تسميهم بـ”الانقلابيين”. حسب موقع “ارم نيوز” الاماراتي، الذي أشار أيضا إلى أن وسائل اعلام تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي أن السباق الإخواني لاتهام المقاومة الجنوبية ما هو إلا محاولة لذر الرماد على العيون، و تبرير صفقات الإخوان المشبوهة و المستمرة منذ عامين مع تنظيم القاعدة و “الانقلابيين”.
و وسط هذا السجال بين الفريقين يتضح حجم الهوة بين الفصائل الموالية للتحالف السعودي، و هو ما يكشف أن هذه الهوة بدأت تتوسع عقب الأزمة الخليجية بين قطر من جهة و السعودية و الامارات و البحرين و معهم قطر من جهة ثانية.
انعكاس الأزمة الخليجية على العلاقة بين الفصائل الموالية للتحالف السعودي في اليمن، و التي تشهد حربا منذ عامين و نصف، يؤشر إلى أن هذه الأزمة ستلقي بضلالها على مستقبل الحرب اليمنية، ما سيعمل على تأطير تحالفات جديدة، خاصة و أن قطر باتت تغرد في المحور الايراني، و هو ما سينعكس على حلفائها الاخوان في اليمن، اذلين يقاتلون أنصار الله “الحوثيين” المحسوبين على ما يسمى محور المقاومة الذي تقوده “ايران”، و هو ما قد يؤدي إلى توافقات خلال الفترة القادمة، و الذي سيؤدي إلى تراجع جبهات القتال، خاصة تلك التي يتواجه فيها “اخوان اليمن” مع “أنصار الله”، خاصة جبهات مأرب و الجوف و تعز.
و في حال حصلت مثل هذه التوافقات ستنعكس سلبا على الوضع في الجبهات الأخرى التي يقاتل فيها الموالون للامارات، و هنا سيظهر إلى العلن ومن صف الموالين للتحالف السعودي من يتهم الامارات باحتلال المناطق التي يسيطر عليها الموالين لها، خاصة غرب تعز و شبوة و ساحل حضرموت، كون تلك المناطق تعد أساس و محور الصراع لأهميتها الاستراتيجية و غناها بالثروات المعدنية.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا